كلية الشريعة تعقد مؤتمر خطبة الجمعة بين الواقع و المأمول
تم النشربتاريخ : 2014-04-22
الخليل - نقلا عن معا- تحت رعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل الجعبري، عقدت كلية الشريعة في جامعة الخليل مؤتمرها العلمي الخامس بعنوان "خطبة الجمعة بين الواقع و المأمول" بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد العطاونة وعميد كلية الشريعة الدكتور حسين الترتوري و عدد من عمداء و أساتذة الجامعة وممثلين عن المؤسسات الرسمية و غير الرسمية و عدد من طلبة الجامعة.
في البداية، رحب عريف المؤتمر الدكتور لؤي الغزاوي بالحضور مثمناً جهود القائمين على هذا المؤتمر الذي يهدف الى تسليط الضوء على واقع خطبة الجمعة في المساجد و أثرها على الناس. وافتتح رئيس المؤتمر عميد كلية الشريعة الدكتور الترتوري المؤتمر بالترحيب بالحضور مبيناً دور كلية الشريعة التي تعتبر النواة الأولى لجامعة الخليل في تخريج المفكرين و العلماء والقادة.
بدوره، نقل رئيس الجامعة العطاونة تحيات الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس الأمناء الحريص دائماً على دعم الانشطة و المؤتمرات اللامنهجية في الجامعة لما له من أثر ايجابي على المجتمع و المواطن. و أشاد الدكتور العطاونة بدور الجامعة في تخريج العلماء واعضاء المجلس التشريعي والوزراء من جميع المدن الفلسطينية ومن الداخل المحتل، مشيراً الى ضرورة الاهتمام بخطبة الجمعة لانها تجمع المسلمين وتؤثر على سلوك المجتمع والافراد.
وتحدث عن مسؤولية الخطيب في الاستيثاق و التثبت من الوقائع و الأخبار بالاضافة الى التزود بالثقافة الواسعة التي من شأنها ان التأثير على الناس.
وبعد عرضِ الأبحاث من أصحاب الفضيلة العلماء، والمناقشات العلمية الهادفة التي تلتها، خلص المؤتمر إلى التوصيات التالية:
1) خُطبة الجمعة دعوةٌ إلى الله ? بالحكمة والموعظة الحسنة، اهتداءً بقول الله ?: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
2) خُطبةُ الجمعةُ ذاتُ مكانةٍ ساميةٍ وأهميةٍ بالغةٍ، وتُعَدُّ من أهم وسائل الاتصال بالناس وأعظمها أثراً.
3) حُسنُ اختيار الخُطبة، وترابطُ موضوعِها، ومراعاةُ واقع الناس يؤثر إيجاباً في إرادتهم وسلوكهم.
4) يستلزمُ نجاحُ الخطيبِ وتأثيرُه في الناس أن يكون مخلصاً، وأن يتحلى بالأخلاق الفاضلة، وأن يكون متواضعاً، ملتزماً يوافقُ قولُه فعلَه.
5) يستلزم نجاح الخطيب وتأثيره في الناس أن يكون بعيداً عن الأخلاق الذميمة، وبخاصةٍ: الكبرُ والتعالي وتجريحُ الأفراد والهيئات.
6) ارتقاءُ المنبر مسؤوليةٌ دينية كبرى، نهيب بذوي الكفاءة المشاركة الفاعلة في إلقاء خطب الجمعة.
7) المسؤولية عن الخطبة منوطةٌ باستطاعة الخطيب على الأداء الجيد، أما من لا يملك هذه الاستطاعة فلا يصح أن تتوجه إليه المسؤولية أصلاً.
8) الحاجةُ ماسةٌ لدراساتٍ نافعةٍ وجادةٍ تقوم على استقراءٍ واقعيٍ صحيحٍ من حيثُ الزمانِ والمكانِ والموضوعِ لدراسةِ دورِ الخطابة وأثرِها في إحداث التغيير المنشود في الأمة.
9) تفعيل دور الدعاة في توعية الناس وتبصيرهم بأهمية خطبة الجمعة وصلاتها.
10) صلاة الجمعة واجبة على من لم يُصلِّ العيد إذا اجتمع العيد والجمعة.
11) يوظَّفُ الخلاف الفقهي المحمود في أحكام صلاة الجمعة وخطبتِها في توحيد الأمة، والتيسير على الناس.
12) دورُ كليات الشريعة مهمٌ في إعداد الخطباء الناجحين علماً وممارسة.
13) دورُ وزارة الأوقاف مهمٌ في المتابعةِ الجادة والمستمرة للخطباء والارتقاء بهم من خلال الدوراتِ المتخصصة.
14) يجوزُ التخلف عن صلاة الجمعة لعذر وفق ضوابطَ شرعيةٍ أهمها: أن يكون العمل مرتبطاً بأمن الدولة، أو المجتمع، أو بمصالح الناس الضرورية التي استأمنوه عليها.